سؤال,,,,,,,,,,,,,,,

سائر فى طريقه ما به ولا عليه .....................

هائم سارح فى حاله ودنياه , علاقاته الإنسانيه , مادياته , عمله و
................و و و

أفكار تتبادر إلى ذهنه , تتسابق تلوح ثم تختفى , وأثناء ذلك كله....سأل
نفسه .....من هذا؟

إنه ينظر إلى لا إنه يحدق بى إنه يتفرس بملامحى

لا لا إنى أتوهم ذلك فمن فرط إندماجى فيما أفكر بدأت تبدو لى أشياء
وهميه.........مؤكد لا يقصدنى ....إنى حتى لا أعرفه فلم سيهتم بى ؟

نعم نعم إنى واهم.

لا لست كذلك إنه يقترب منى يقترب ويقترب ترى ماذا يريد منى ؟!!!!!!!

أيريد سرقتى؟ ممكن , بل هو أكيد فالظلام دامس والشارع هادئ ونحن فى
مطلع الشهر الميلادى وراتبى بجيبى , وجميع تلك الحقائق لا تخفى على أحد

أكاد أجزم أن راتبى قد ضاع , أتمنى من الله ألا يكون قاتلا ويكتفى
بسرقتى ويتركنى للحياه.

ولكن ما تلك النظره بعينه؟!!!!!!!!!

وما تلك الابتسامه الشاحبه على شفتيه؟!!!!!!!!!!

ترى أهذا ما يسمونه هدوء ما قبل العاصفه؟ أيحاول تهدئتى حتى لا أحاول
الهرب ؟ لا أدرى...

شكله العام لا يوحى بشئ ...شخص عادى وهنا سألت نفسى وهل يبدو على
السارق أنه سارق ؟ وأجبت من فورى لا يشترط ذلك

وأثناء إجابتى كان قد وصل إلى ووقف أمامى مباشرة , وما كان منى إلا
التسمر أمامه , لا أنطق بشئ لكن مرسوم على وجهى الخوف والجزع

وتندلع من عيناى عشرات الاسئله من أنت؟ ماذا تريد منى؟ هل ستقتلنى؟ أم
ستكتفى بسرقة قوت عيالى؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

لكنه قاطع أسئلتى الصامته بسؤال

نعم هو من وجه إلى سؤال

سألنى عن معنى السعاده , وهل أنا إنسان سعيد؟

فى البدايه شعرت أنه معتوه سفيه , أيستوقف شخصا لا يعرفه فى الشارع فى
تلك الساعه المتأخره من الليل فى هذا المكان الهادئ المخيف ليسأله تلك
الاسئله؟

من أنت لتسألنى ؟ وماذا يجبرنى أن أجيبك ؟ جهزت تلك الاسئله على لسانى
وما كدت أبدأ فى إلقائها عليه حتى باغتنى بتكرار نفس الاسئله التى سألها لى
من قبل

ما معنى السعاده ؟ وهل أنت سعيد ؟

هنا أحسست وكأنه حاكم تلك المنطقه وأنى أنا وحدى كافة الشعب , فمن حقه
أن يسأل وعلى أن أجيب

فبدأت أبحث بداخلى عن الاجابات لأسئلته , فلم أجد ..........

ما هذا إنها أسئلة كنت أخالها سهله , فالسعاده هى أن نكون سعداء
.....ما تلك الإجابه الساذجه !!!!!!!! وهل أعرف له الماء بالماء !!!!

ورطة هى وقد وقعت بها ......... ياليته سرقنى ومضى , ما كنت لاشعر
حينها بما أنا فيه من الحيره , ياليته حتى قتلنى كنت لن أشعر بشئ .

نعم وجدتها السعاده فى الغنى فالغنى لا ينقصه شئ ليتمناه فيشترى من
فوره ما يطرأ على باله سأجيبه بتلك الإجابه

لا لا ليس المال

هم البنون نعم فالغنى لا يستطيع شراء أبناء له بالمال وإن حرمه الله
إياهم فما من معوض عنهم

لا ليسوا ألابناء فمن الممكن أن يكونوا يوما مصدرا للشقاء

إذن هى الصحه فما فائدة المال أو الولد إذا كنت مريضا لا أقوى على شئ
لن ينفعنى مالى ولن يتحملنى اولادى

وهل كل صحيح سعيد؟!

لا

أأجيبه كما يقولون دائما : أن السعاده فى الرضا ؟

ولكن كيف يوازن الانسان بين رضاه وطموحه فلا سعادة بغير طموح وإرتقاء

ماذا أفعل حتى الرضا ما عاد كافيا وما عادت الاجابه به وافيه

فقررت أن أجيب على الشق الثانى من السؤال أولا

هل أنا سعيد؟!!!

لا أدرى

أنا أحمد الله دوما فحالى يرضينى وبى من فضل الله الكثير

أما أمر السعاده هذا لم أحدده من قبل

هل هو متوفر لدى أم لا

سامحك الله أيها السائل فقد حيرتنى وكنت فى غنى عنك وعن سؤالك

هنا نظرت فى وجهه لأفصح له عن حيرتى وعدم تمكنى من الاجابه

فإذا به ليس موجود

سميت بالله فقد يكون عفريتا من الجن

ثم استجمعت شتات نفسى لأحدد أنه كان أحد أوهامى فقد كنت سارحا وقد خرج
هذا السائل لى من نفسى

إنه أنا ليس إلا

إنتهزت فرصة كونه ليس غريبا وأنهيت الحوار فى هذا الموضوع المحير

وأسرعت إلى بيتى قبل أن يزعجنى مرة أخرى