التعاسة الزوجيـة
الشبكـة الإسلاميـة تؤكد فى كثير من الإحصائيات أن 20% فقط من الأزواج سعداء
أما الباقون فتمضي بهم الحياة بيـن التعاسة والشكوىَ والملل والنكد أو البحث عن السعادة
خارج إطار الزواج ومن أهم أسباب الخلافات والتعاسة كما يشير الداعيـة الدكتور عبد المحسن الأحمـد
الخرس الزوجي أو الملل الذي هو آفـة الحياة الزوجية وهو من الصفات التي تنتاب الإنسان
بدوافع نفسيـة أساسها رغبتـه في التعرف على الجديد والاستكشاف .. ولذا قد يصاب الرجل نتيجـة
معاشرتـه للزوجـة بالصمت .. ومن ضمن أسبابـه أيضاً الحوار المتكرر بين الزوجين
عن مشكلات البيت والأبناء وغلاء المعيشة وهو ما يؤدي إلى ما يطلق عليـه علماء النفس
الطلاق الروحي حيث يعيش الزوجان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان نفسياَ وعاطفياً
وعلاج هذه الحالـة القاتلـة يكمن في التجديـد والتغييـر .. بحيث يظهر كل منهما بشكل مختلف
أمام الآخر كل فتـرة من الوقت .. فيمكن للزوجـة مثلاً أن تجدد في طريقـة إرتداء ملابسها
أو تصفيف شعرها أو حتى الموضوعات التي تتحدث عنها
كما أن الزوج عليـه ألا يبخل بمشاعره وكلماتـه الدافئـة .. لأن تأثيرها على المرأة يفوق السحر
خطورة الإلتصاق الشديــد
وقد يتصور البعض خاصـة النساء أن الالتصاق الشديد بيـن الزوجيـن يضمن إستمرار الحياة الزوجيـة
وهذا خطأ لأن الالتصاق الشديد قد يؤدي إلى النفور والملل .. فالإرتباط الزوجي القائم على قدر كاف
من الحريـة المسؤولـة القائمـة على الثقـة وإحترام الخصوصيـة هو التأميـن الحقيقي للزواج
والمرأة الناجحـة هي التي تدرك أن إحتياجات الزوج الماديـة والجسديـة والعاطفيـة تتغيـر
فهي في سن 25 غيرها في سن 30 غيرها في عمر 40
ويعزو الدكتور محمـديسري إبـراهيم رئيس مجلس إدارة مركز فجر للغـة العربيـة
أن نسبـة 70% إلى 80% من حالات الإنحراف خارج مؤسسة الزواج إلى إهمال
أحد شريكيـن الحياة أو كلاهما أو تقصيـر في إحتواء بعضهما للآخر
النكد الزوجي
رغم تأكيـد الأبحاث أن هناك من الزوجات من هي دائمـة الشكوى والنواح للفت إنتباه الزوج
وقد يصل الأمر بها إلى حد إدعاء أو توهم المرض .. فإن هناك أيضاً طائفـة من الرجال مصابـة
على الدوام بالتجهم والكآبـة مهما فعلت الزوجـة ومهما قدمت من جهد وتضحيـة
وهؤلاء في الغالب قد تكونت شخصياتهم في ظل أسر دائمـة الشجار والمشكلات
وقد يكون هذا الرجل تزوج من إمرأة غيـر راغب فيها .. فينفر منها بطريقـة لا شعوريـة
وفي هذه الحالـة على الزوجـة أن تضفي جواً من الإنسجام داخل البيت لتصلح من هذا الوضع السيئ
وعليها أيضاً أن تمد يد العون للزوج في شتى مجالات الحياة
أما إذا كان الزوج من الشخصيات النكديـة التي تميل دائماً إلى جو الكآبـة والحزن حتى دون أسباب
فينبغي على المرأة أن تتحلى بالصبـر وسعـة الصدر لمساعدة زوجها في التغلب على أحزانـه وهمومـه
دمتـــم بحفظ الرحمـــن .. تقبلــوا أحتــرامى وتقديــرى