حبيبي ..
يا قمرا يزداد حلة و بهاءا .. بين النجوم ..
يا نسمة تأتيني مع اطلالة صحو الصباح ..
و همسة تأتيني عندما يأتي الليل و يحل المساء ..
حبيبي و إن سافرت .. فسأظل عنوان الاخلاص و الوفاء ..
مهما لامني بهواك العذال .. و ان نصحني بنسيانك الحساد ..
كيف انساك .. و كيف ابتعد عنك ..
و كيف أنسى ليالي حبك و أيام هواك..
ويحهم .. أما علموا أنك لي الماء و الهواء ..
أنت جنتي .. أنت ناري .. أنت قدري .. أنت اختياري ..
أذكر كم حاولوا .. أن يفرقوا بيني و بينك .. فابتسم ..
ابتسامة الفارس الواثق .. العائد من انتصار ..
فأنا على ثقة بأنك عائد إلي .. و ستخرس ألسنتهم ..
و ستطفي نيران أشواقي .. و تشعل جمرهم ..
حبيبي كيف لي أن أنساك ..
و أنت لي شمعة تنير ظلام الدروب ..
و في عيني .. أبهى من كل الوجود ..
انت قطرات الندى المتجمعة .. على أوراق الورود ..
أنت من علمتني خفايا الحب .. و أسرار العشق ..
فقل لي بربك كيف أنساك .. و أنت في عيني قد رسمت ..
و بين حنايا أضلعي سكنت .. و في فؤادي حللت و تربعت ..
كيف لي أن أنساك .. و أنا مذ سافرت .. هجرني النوم..
و غادرتني الفرحة .. و عشقت ليالي السهر ..
فبت أسامر النجمة .. حتى حدثني عنك القمر ..
يا عاشقة تريثي و تسلحي بالصبر ..
فحبيبك سافر .. لكنه ما خان و لم يعرف الغدر ..
و سيعود إليك فلا تخشي من شيءت ولا خافي ..
فهو من البعد مجروح .. و يتمنى لو كان على صدرك غافي ..
فأفرح و يخيل لي بأنني أرى صورتك على ذلك القمر ..
فأحدثك قائلة آه لو أيها الجريح المسافر ..
بأنك الوحيد الذي سلب مخيلتي .. و أخذ معه قلبي روحي ..
فتبتسم لي .. و تنتشلني من عذابي .. و أحزاني ..
و أشعر بسعادة تغمرني .. فأتذكر أنك لست هنا ..
فأندب حظي .. و أتسال في قرارة نفسي ..
لماذا كلما أحسست بالسعادة أتت الأحزان لتبدد سعادتي ؟؟!!
و تحول نظرات الشوق و الفرح .. لنظرات قهر..
و ألم أرمقها في عيون من حولي فأخاف إليهم النظر ..
فنظراتهم تأمرني بنسانك .. وكيف لي أن أنساك ..
و هل لي أن أنساك .. و أنا تلك المحبة المخلصة ..
التي .. تنتظر و تنتظر .. زادها الوفاء و سلاحها الصبر ..
و لن أنساك مهما قتلتني سهام نظرات العذال ..
و إن فتكت بي نبال ألسنة الحساد ..
فأنا لازلت في انتظارك و ستعود لي ..
و ستنهي رحلة السفر و تخرس ألسنة البشر ..
ونركب معا سفينة الأحلام .. و نبحر في بحر الهوى ..
و سنرسو بأمان على مرسى العشق و الغرام ..
و سنصنع معا حلم السعادة و يتحول ذلك الحلم إلى حقيقة ..
و سيحسدنا من لم يفهم قصة هوانا من بني البشر ..
من قالوا لي انسيه فحبيبك ذهب مع القدر ..
فأريهم كيف عدت لي .. و أقول لهم ها هو حبيبي حضر ..
و بين أحضاني أنهى سكة الترحال و ليالي السفر ..
أرأيتم بعد هذا أنه ليس لي أن أنساه ..
و كيف لي .. أن أنساه ...